بارات عينات منه تتيح رصد المشكلات الصحية
نيويورك: جين إيه برودي*
كنت أحب «الهليون» (asparagus) وأتناوله كثيرا، ولكن واحدة من معارفي أخبرتني أنها تتجنب هذا النوع المفيد من الخضراوات لمجرد أنه يجعل رائحة البول كريهة. وقد راودتني رغبة في سؤالها: من سيعرف ذلك أو يهتم به، سوى شخص غريب في دورة مياه عمومية؟ فهناك بالطبع أشياء أخرى أكثر مدعاة للإزعاج. خصائص مميزة
* يتميز البول بأنه واحد من 4 وسائل لإخراج المواد من الجسم (الثلاث الأخرى هي: البراز، والنفس، والعرق)، وله دور مهم للغاية في الطب، حيث يحمل دلالات ليس على ما يتناوله الناس من طعام وشراب فقط، بل على كيفية تأدية الجسم لوظائفه. ويكمن السبب في طلب الأطباء إجراء تحليل لعينات بول من الناس سواء كانوا يبدون أصحاء أم مرضى، في البحث عن تلك المؤشرات.
من الممكن أن تقدم خصائص مثل اللون والنقاء وسمات مادية أخرى في البول، بالإضافة إلى المواد الذائبة فيه، بعض الإشارات إلى عدد كبير من المشكلات، من بينها: الأمراض المعدية، واضطرابات التمثيل الغذائي المتأصلة، وأمراض الكلى، وسرطان المثانة، ومرض السكري، وإدمان المخدرات، والتعرض للسموم، وتناول مقدار قليل أو كبير من السوائل، بالإضافة إلى تناول عقاقير منشطة، كما يعلم الكثير من الرياضيين.
في دراسة أوروبية استغرقت 8 أعوام وصدرت نتائجها مؤخرا، تم استخدام محتوى الصوديوم المأخوذ من عينات بول على مدار 24 ساعة من 3681 شخصا بالغا، بهدف تقدير تأثير جرعة الصوديوم اليومية على تطور ارتفاع ضغط الدم والمرض والوفاة نتيجة لمرض القلب. ولكن النتائج التي توصل إليها الباحثون بأن الحصول على كمية أقل بكثير من الصوديوم في الغذاء أكثر خطورة من تناول الكثير منه، واجهت معارضة كبيرة. وحتى إشعار آخر، يتوخى معظم الأميركيين الحذر في تقليل كمية الملح والمصادر الأخرى للصوديوم التي يستهلكونها بانتظام.
اللون والرائحة
* من الممكن أن يكتسب البول روائح بسبب استهلاك أغذية مثل «الهليون» (ولدى البعض فمن المرجح أن يكون السبب عاملا وراثيا)، ومشروبات مثل القهوة، أو نتيجة لمشكلات صحية مثل التهاب مجرى البول أو مرض السكري (حيث تكون هناك رائحة طيبة نتيجة لزيادة مستوى السكر). ولكن أهم خصائص البول التي يلاحظها المتخصصون في الأغلب هي اللون.
إذا كنت تتناول ما يكفي من السوائل، يكون لون البول الطبيعي أصفر فاتحا صافيا، والذي تحمله صبغة يوروكروم. وينتج عن الجفاف، نتيجة شرب كمية قليلة من السوائل، أو إفراز كمية كبيرة من العرق، أو نوبات متكررة من القيء أو الإسهال، بول داكن اللون له رائحة الأمونيا. ويجب أن يتم التعامل مع ذلك كإنذار من أجل تناول المزيد من الماء أو السوائل الأخرى.
ولكن من الممكن أن يكون لون البول الداكن باستمرار مؤشرا على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، الذي يتطلب اهتماما طبيا عاجلا.
وفي حالات أقل خطورة، من الممكن أن يحمل البول بسبب الكثير من أنواع الأغذية وأدوية محددة لونا غير معتاد وفي بعض الأحيان يكون مزعجا. وعلى سبيل المثال، من الممكن أن يجعل البنجر، الذي يحتوي على صبغة بيتالين التي تحول الأيدي وماء الطهي إلى اللون الأحمر، البول يميل إلى لون يشبه الدم. وكذلك يمكن أن تؤدي ثمار العليق والراوند إلى بول باللون الأحمر أو الوردي.
من الممكن أن يصبح لون البول مثل الشاي بعد تناول الفول وأحيانا الراوند. كما قد يحول البيتا كاروتين في الجزر وعصيره والجرعات الكبيرة من فيتامين «سي» لون البول إلى البرتقالي، بينما يحوله فيتامين «بي» و«الهليون» إلى اللون الأخضر.
ومن بين العقاقير التي تؤثر على لون البول نوع من الملينات وهو «سينا»، الذي يمكن أن يحوله إلى اللون الأحمر أو البني المائل إلى الحمرة، وأدوية كلوربرومازين، (ثورازين) وثيوريدازين (ميلاريل)، التي تضفي حمرة على لون البول، وعقاقير إندوميتاسين (إندوسين)، وسيميتيدين (تاجميت)، والبروميثازين (فينرغان) التي من الممكن أن تجعل لون البول أزرق أو أخضر، ووافارين (كومادين) وفينازوبيريدين (بيريديوم) وريفامبين حيث يصبح لونه برتقاليا؛ وعقاقير كلوروكين (أرالين) ومترونيدازول (فلاجيل) ونتروفورانتوين (فورادانتين) وبريماكين التي قد تجعل لونه بنيا.
وبالطبع في بعض الأحيان يظهر دم في البول على سبيل المثال نتيجة لالتهاب مجرى البول أو وجود حصوة في الكلى أو المثانة، أو تضخم البروستاتا، أو إصابة المثانة أو مجرى البول في حادث مزعج. وربما تظهر آثار الدم في البول بعد ممارسة مجهود عنيف مثل الجري لمسافات طويلة.
وإذا لم يكن هناك تفسير لوجود دم في البول أو إذا استمر ذلك، فيجب زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مرض في الكلى أو سرطان. وإذا لم يكن هناك سبب آخر للون الأحمر الذي يظهر في البول فيجب إجراء اختبار لمستوى السموم من رصاص وزئبق.
إذا تم إخراج البول بسرعة كبيرة فقد يبدو قوامه رغويا، ولكن استمرار هذا القوام من الممكن أن يكون مؤشرا على فقدان البروتينات، وهو أحد أعراض مرض الكلى، وفي هذه الحالة يجب إجراء اختبار طبي.
ويعد اللون القاتم للبول نتيجة لالتهاب في المثانة أو مجرى البول، وعادة ما تصاحبه رغبة متكررة في التبول وشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول.
عوامل أخرى مهمة
* من الممكن أن تكون كمية البول مؤشرا مهما على كمية الماء في الجسم. في الطبيعي ينتج الشخص صحيح الجسم نحو 100 ملليلتر من البول في الساعة، أو نحو ما يعادل كوب كل ساعتين ونصف الساعة. إذا تجاوز الإخراج في الساعة 300 ملليلتر، فمن الممكن أن يكون ذلك مؤشرا على زيادة تناول السوائل، وإذا انخفضت الكمية إلى أقل من 30 ملليلترا، قد يكون ذلك إشارة على الجفاف.
وقد يقلل تناول الكثير من الأطعمة المالحة أو الكربوهيدرات من إخراج البول مؤقتا، لأن الملح والسكر والنشويات تؤدي إلى اختزان مزيد من الماء في الجسم أكثر من البروتين. كما يؤدي تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على مدرات للبول - ومنها المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل القهوة والشاي وكثير من المشروبات الغازية)، والمشروبات الكحولية (وبخاصة البيرة)، والأغذية التي تحتوي على كمية كبيرة من الماء مثل البطيخ أو الهليون - إلى زيادة إخراج البول أكثر من المتوسط.
تنتشر الآن اختبارات البول للرياضيين للتأكد من عدم وجود مؤشرات تناول منشطات تؤدي إلى تحسن الأداء والحصول على ميزة تنافسية غير عادلة. وفي بعض الأحيان، يفشل الرياضيون الذين يتناولون عقاقير بسبب مشكلات طبية مشروعة في تلك الاختبارات.
عندما تقدم عينة بول كجزء من الفحص الطبي الدوري، فعلى الأرجح أنه يتم اختبارها بحثا عن مستوى السكر (في مؤشر على مرض السكري) والبروتين (في مؤشر على مرض الكلى) وربما أحماض صفراوية (في مؤشر على مرض في الكبد) أو كرات دم بيضاء (نتيجة لوجود التهاب).
إذا كانت هناك أعراض إصابة بالتهاب مجرى البول، يمكن عزل البكتيريا المسؤولة عن الإصابة - وهي غالبا البكتيريا القولونية الموجودة في القناة الهضمية السفلى - عن البول واختبارها من أجل معرفة مدى حساسيتها للمضادات الحيوية إذا لزم الأمر.
تتعرض الفتيات الصغيرات اللاتي يغتسلن في مغطس مليء بالفقاعات والسيدات اللاتي يمارسن الجنس (لا سيما اللاتي يمارسنه لأول مرة أو بعد فترة انقطاع) على نحو خاص للإصابة بالتهاب مجرى البول. ويطلق الأطباء اسما غير مريح على هذا المرض المنتشر بين السيدات في بداية علاقة جديدة: «التهاب المثانة في شهر العسل».
في المقابل، يتميز بول الإنسان صحيح الجسم بأنه معقم ولا يحتوي على كائنات دقيقة معدية أو خلايا دم بيضاء تحاول مقاومتها. لذلك؛ من المهم للغاية لدى الحصول على عينة البول من أجل الاختبار أن تكون العينة «نظيفة» كما يطلق عليها الأطباء.
ويستدعي ذلك إخراج بعض البول في المرحاض قبل جمع العينة المطلوبة من أجل الاختبار. ويجب التأكد من تغطية العينة على الفور لتقليل فرص حدوث تلوث.
* خدمة «نيويورك تايمز»
كنت أحب «الهليون» (asparagus) وأتناوله كثيرا، ولكن واحدة من معارفي أخبرتني أنها تتجنب هذا النوع المفيد من الخضراوات لمجرد أنه يجعل رائحة البول كريهة. وقد راودتني رغبة في سؤالها: من سيعرف ذلك أو يهتم به، سوى شخص غريب في دورة مياه عمومية؟ فهناك بالطبع أشياء أخرى أكثر مدعاة للإزعاج. خصائص مميزة
* يتميز البول بأنه واحد من 4 وسائل لإخراج المواد من الجسم (الثلاث الأخرى هي: البراز، والنفس، والعرق)، وله دور مهم للغاية في الطب، حيث يحمل دلالات ليس على ما يتناوله الناس من طعام وشراب فقط، بل على كيفية تأدية الجسم لوظائفه. ويكمن السبب في طلب الأطباء إجراء تحليل لعينات بول من الناس سواء كانوا يبدون أصحاء أم مرضى، في البحث عن تلك المؤشرات.
من الممكن أن تقدم خصائص مثل اللون والنقاء وسمات مادية أخرى في البول، بالإضافة إلى المواد الذائبة فيه، بعض الإشارات إلى عدد كبير من المشكلات، من بينها: الأمراض المعدية، واضطرابات التمثيل الغذائي المتأصلة، وأمراض الكلى، وسرطان المثانة، ومرض السكري، وإدمان المخدرات، والتعرض للسموم، وتناول مقدار قليل أو كبير من السوائل، بالإضافة إلى تناول عقاقير منشطة، كما يعلم الكثير من الرياضيين.
في دراسة أوروبية استغرقت 8 أعوام وصدرت نتائجها مؤخرا، تم استخدام محتوى الصوديوم المأخوذ من عينات بول على مدار 24 ساعة من 3681 شخصا بالغا، بهدف تقدير تأثير جرعة الصوديوم اليومية على تطور ارتفاع ضغط الدم والمرض والوفاة نتيجة لمرض القلب. ولكن النتائج التي توصل إليها الباحثون بأن الحصول على كمية أقل بكثير من الصوديوم في الغذاء أكثر خطورة من تناول الكثير منه، واجهت معارضة كبيرة. وحتى إشعار آخر، يتوخى معظم الأميركيين الحذر في تقليل كمية الملح والمصادر الأخرى للصوديوم التي يستهلكونها بانتظام.
اللون والرائحة
* من الممكن أن يكتسب البول روائح بسبب استهلاك أغذية مثل «الهليون» (ولدى البعض فمن المرجح أن يكون السبب عاملا وراثيا)، ومشروبات مثل القهوة، أو نتيجة لمشكلات صحية مثل التهاب مجرى البول أو مرض السكري (حيث تكون هناك رائحة طيبة نتيجة لزيادة مستوى السكر). ولكن أهم خصائص البول التي يلاحظها المتخصصون في الأغلب هي اللون.
إذا كنت تتناول ما يكفي من السوائل، يكون لون البول الطبيعي أصفر فاتحا صافيا، والذي تحمله صبغة يوروكروم. وينتج عن الجفاف، نتيجة شرب كمية قليلة من السوائل، أو إفراز كمية كبيرة من العرق، أو نوبات متكررة من القيء أو الإسهال، بول داكن اللون له رائحة الأمونيا. ويجب أن يتم التعامل مع ذلك كإنذار من أجل تناول المزيد من الماء أو السوائل الأخرى.
ولكن من الممكن أن يكون لون البول الداكن باستمرار مؤشرا على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، الذي يتطلب اهتماما طبيا عاجلا.
وفي حالات أقل خطورة، من الممكن أن يحمل البول بسبب الكثير من أنواع الأغذية وأدوية محددة لونا غير معتاد وفي بعض الأحيان يكون مزعجا. وعلى سبيل المثال، من الممكن أن يجعل البنجر، الذي يحتوي على صبغة بيتالين التي تحول الأيدي وماء الطهي إلى اللون الأحمر، البول يميل إلى لون يشبه الدم. وكذلك يمكن أن تؤدي ثمار العليق والراوند إلى بول باللون الأحمر أو الوردي.
من الممكن أن يصبح لون البول مثل الشاي بعد تناول الفول وأحيانا الراوند. كما قد يحول البيتا كاروتين في الجزر وعصيره والجرعات الكبيرة من فيتامين «سي» لون البول إلى البرتقالي، بينما يحوله فيتامين «بي» و«الهليون» إلى اللون الأخضر.
ومن بين العقاقير التي تؤثر على لون البول نوع من الملينات وهو «سينا»، الذي يمكن أن يحوله إلى اللون الأحمر أو البني المائل إلى الحمرة، وأدوية كلوربرومازين، (ثورازين) وثيوريدازين (ميلاريل)، التي تضفي حمرة على لون البول، وعقاقير إندوميتاسين (إندوسين)، وسيميتيدين (تاجميت)، والبروميثازين (فينرغان) التي من الممكن أن تجعل لون البول أزرق أو أخضر، ووافارين (كومادين) وفينازوبيريدين (بيريديوم) وريفامبين حيث يصبح لونه برتقاليا؛ وعقاقير كلوروكين (أرالين) ومترونيدازول (فلاجيل) ونتروفورانتوين (فورادانتين) وبريماكين التي قد تجعل لونه بنيا.
وبالطبع في بعض الأحيان يظهر دم في البول على سبيل المثال نتيجة لالتهاب مجرى البول أو وجود حصوة في الكلى أو المثانة، أو تضخم البروستاتا، أو إصابة المثانة أو مجرى البول في حادث مزعج. وربما تظهر آثار الدم في البول بعد ممارسة مجهود عنيف مثل الجري لمسافات طويلة.
وإذا لم يكن هناك تفسير لوجود دم في البول أو إذا استمر ذلك، فيجب زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مرض في الكلى أو سرطان. وإذا لم يكن هناك سبب آخر للون الأحمر الذي يظهر في البول فيجب إجراء اختبار لمستوى السموم من رصاص وزئبق.
إذا تم إخراج البول بسرعة كبيرة فقد يبدو قوامه رغويا، ولكن استمرار هذا القوام من الممكن أن يكون مؤشرا على فقدان البروتينات، وهو أحد أعراض مرض الكلى، وفي هذه الحالة يجب إجراء اختبار طبي.
ويعد اللون القاتم للبول نتيجة لالتهاب في المثانة أو مجرى البول، وعادة ما تصاحبه رغبة متكررة في التبول وشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول.
عوامل أخرى مهمة
* من الممكن أن تكون كمية البول مؤشرا مهما على كمية الماء في الجسم. في الطبيعي ينتج الشخص صحيح الجسم نحو 100 ملليلتر من البول في الساعة، أو نحو ما يعادل كوب كل ساعتين ونصف الساعة. إذا تجاوز الإخراج في الساعة 300 ملليلتر، فمن الممكن أن يكون ذلك مؤشرا على زيادة تناول السوائل، وإذا انخفضت الكمية إلى أقل من 30 ملليلترا، قد يكون ذلك إشارة على الجفاف.
وقد يقلل تناول الكثير من الأطعمة المالحة أو الكربوهيدرات من إخراج البول مؤقتا، لأن الملح والسكر والنشويات تؤدي إلى اختزان مزيد من الماء في الجسم أكثر من البروتين. كما يؤدي تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على مدرات للبول - ومنها المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل القهوة والشاي وكثير من المشروبات الغازية)، والمشروبات الكحولية (وبخاصة البيرة)، والأغذية التي تحتوي على كمية كبيرة من الماء مثل البطيخ أو الهليون - إلى زيادة إخراج البول أكثر من المتوسط.
تنتشر الآن اختبارات البول للرياضيين للتأكد من عدم وجود مؤشرات تناول منشطات تؤدي إلى تحسن الأداء والحصول على ميزة تنافسية غير عادلة. وفي بعض الأحيان، يفشل الرياضيون الذين يتناولون عقاقير بسبب مشكلات طبية مشروعة في تلك الاختبارات.
عندما تقدم عينة بول كجزء من الفحص الطبي الدوري، فعلى الأرجح أنه يتم اختبارها بحثا عن مستوى السكر (في مؤشر على مرض السكري) والبروتين (في مؤشر على مرض الكلى) وربما أحماض صفراوية (في مؤشر على مرض في الكبد) أو كرات دم بيضاء (نتيجة لوجود التهاب).
إذا كانت هناك أعراض إصابة بالتهاب مجرى البول، يمكن عزل البكتيريا المسؤولة عن الإصابة - وهي غالبا البكتيريا القولونية الموجودة في القناة الهضمية السفلى - عن البول واختبارها من أجل معرفة مدى حساسيتها للمضادات الحيوية إذا لزم الأمر.
تتعرض الفتيات الصغيرات اللاتي يغتسلن في مغطس مليء بالفقاعات والسيدات اللاتي يمارسن الجنس (لا سيما اللاتي يمارسنه لأول مرة أو بعد فترة انقطاع) على نحو خاص للإصابة بالتهاب مجرى البول. ويطلق الأطباء اسما غير مريح على هذا المرض المنتشر بين السيدات في بداية علاقة جديدة: «التهاب المثانة في شهر العسل».
في المقابل، يتميز بول الإنسان صحيح الجسم بأنه معقم ولا يحتوي على كائنات دقيقة معدية أو خلايا دم بيضاء تحاول مقاومتها. لذلك؛ من المهم للغاية لدى الحصول على عينة البول من أجل الاختبار أن تكون العينة «نظيفة» كما يطلق عليها الأطباء.
ويستدعي ذلك إخراج بعض البول في المرحاض قبل جمع العينة المطلوبة من أجل الاختبار. ويجب التأكد من تغطية العينة على الفور لتقليل فرص حدوث تلوث.
* خدمة «نيويورك تايمز»
Aucun commentaire :