يدو
أن النباتيين هم أكثر البشر سلامة، مع ظهور مخاطر جديدة للتناول العشوائي
للحم، فقد أكدت دراسة علمية حديثة أن المقدار اللازم لاحتياج الإنسان
يومياً من البروتين الحيواني والنباتي بصورة وسطية هى جرام واحد لكل كيلو
جرام من وزن الجسم, والحد الأدني من البروتين الحيواني يبلغ حوالي35
جراماً.
وذلك علماً بأن كبار السن والصغار والحوامل هم بحاجة أكبر من البروتين, وتلك الكمية توجد في حوالي100 جرام فقط من اللحوم.
وقد حذرت الحكومة البريطانية من خطر الإفراط في تناول اللحوم ونادت بالإقتصار على تناولها في مواسم وفترات الأعياد فقط لتفادي أمراض السمنة والقلب التي تصيب آلاف البريطانيين سنوياً وكوسيلة مساعدة للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تغيير المناخ وخفض معدلات تربية الماشية.
وأشار "تيم لانج" المستشار الغذائي بكلية لندن البريطانية إلى أن إستهلاك اللحوم أصبح أمراً خارج السيطرة، حيث يقبل الكثير من الأشخاص على تناولها بشراهة لاسيما في محلات الأطعمة الجاهزة، مؤكداً أن تناول الكثير من اللحوم على فترات متقاربة يسبب السمنة ويصيب بأمراض القلب والسكر.
وقال "ليام دونالدسون" المسؤول الطبي الأول في انجلترا "إذا إنخفضت معدلات إستهلاك اللحوم بنسبة 30% ستنخفض معدلات الوفيات المبكرة والتي تصل إلى ألف و800 حالة سنوياً، مؤكداً أن إنتاج اللحوم بكميات كبيرة يشكل ضرراً على البيئة وتزايد أعداد الحيوانات مثل الأبقار والخراف يستهلك الكثير من مخزون الطاقة والمياه، بالإضافة إلى أن تزايد أعداد الماشية يؤدي إلى زيادة غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وإقترح "دونالدسون" أن يعود البريطانيون إلى التقاليد القديمة في العصور الوسطى، حيث كانت اللحوم تؤكل كعلاج لبعض الامراض ويتم تناولها فقط في مواسم الأعياد مثل عيد الميلاد أي بمعدل مرة أو مرتين في العام، مطالباً بالحد من تناولها بحيث يصل المعدل إلى مرة واحدة أسبوعياً.
كما أوضح الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية بجامعه عين شمس، أن كمية البروتين يمكن تناولها من بدائل أخري لاتقل في قيمتها الحيوية, بل قد تفوقها مثل منتجات الألبان والبيض.
وهناك بدائل جيدة للحوم الحمراء, ألا وهى اللحوم البيضاء والأسماك وكذلك الحبوب والبقول, حيث إنها تحتوي على بروتين نباتي, بالرغم من أنه فقير في بعض الأحماض الأمينية الأساسية والحديد وبعض الفيتامينات, إلا أنه عند عمل طبق يجمع بين الحبوب والبقول فكل منهما يكمل النقص في الحمض الأميني المفقود في الآخر, مثل طبق الكشري فهو يحتوي على العدس كبقول, والأرز كحبوب, وبالتالي يكون قد اكتمل النقص في كل منهما, وأصبح هذا الطبق بروتيناً نباتياً كاملاً فيه الأحماض الأمينية الأساسية, ويمكن رفع قيمته الغذائية بوضع شرائح من البيض المسلوق عليها أو قطع من الجبن.
وأضاف الحوفي أنه إذا كانت اللحوم الحمراء غنية بالحديد وفي صورة أفضل للامتصاص, فيمكن تعويض ذلك بالخضراوات الورقية, على سبيل المثال100 جرام من أوراق السبانخ المطبوخة تحتوي حوالي3.6 ملجم من الحديد, كافية لسد ثلث الاحتياجات اليومية منه ويمكن تحسين عملية امتصاصه في الأمعاء بتناول أغذية غنية مثل فيتامين "ج" المتواجد في البرتقال.
وحذر الحوفي من "القلي" لأنه يقلل من فائدة الطعام, إضافة إلى جعل البروتين أعسر هضماً, وكلما كان الهضم تاماً استفاد الجسم من الأحماض الأمينية الموجودة فيه, مشيراً إلى أن الإفراط في أكل اللحوم يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المختلفة، كأمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة وتكوين جلطات دموية, بسبب ارتفاع الدهون الحيوانية والكوليسترول الذي يهدد صحة الإنسان.
أضرارها كثيرة
تسبب العمى
كما حذرت دراسة حديثة من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يزيد احتمال الإصابة بالعمى بمعدل النصف.
وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على العادات الغذائية لحوالي 6734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 58 و 69 سنة في ملبورن خلال الفترة ما بين 1990 و1994.
وأوضحت الدكتورة إيلين تشونج أن هناك علاقة بين مرض "Age- related macular degeneration" الذي يصيب الناس عادة بعد الستين من العمر ويدمر الجزء الأوسط من شبكية العين "macula" ويتلف البصر في نهاية المطاف وبين تناول اللحوم الحمراء وذلك بعد الدراسة التي أجريت على هؤلاء خلال الفترة ما بين عام 2003 و2006.
وأضافت تشونج أن هذه أول دراسة موسعة في العالم حول العلاقة بين أكل اللحوم الحمراء بكثرة والإصابة بالعمى.
ويعد مرض "degeneration Age- related macular" من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر في أستراليا وبأن واحداً من بين 7 أشخاص فوق الخمسين يعاني من هذا المرض.
سرطان المثانة
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء جيدة الطهي يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بسبب "الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات" التي تتكون عند درجة حرارة 220 خلال طهي اللحوم الحمراء.
وأوضح الدكتور جي لين قائد فريق البحث بمركز "م.دي أندرسون لأمراض السرطان بجامعة تكساس الأمريكية، بحسب صحيفة "الاقتصادية السعودية"، أن هناك 17 نوعاً من الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات لها صلة بنمو الخلايا غير المتحكم فيه، مشيراً إلى أن هذه المادة لا تتكون خلال طهي اللحوم في أجهزة المايكرويف.
وشملت الدراسة 884 مريضاً بسرطان المثانة و878 شخصاً أصحاء، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات حسب كمية اللحوم التي يستهلكونها، وقام الباحثون بدراسة طرق طهي اللحوم وكيفية تكون أكثر ثلاثة أنواع تم التعرف عليها للأمينات الأروماتية متعددة الحلقات.
وتبين أن المجموعة التي استهلكت أكبر كمية من اللحوم الحمراء ارتفعت مخاطر إصابتها بسرطان المثانة بنسبة 50% ، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون تلك اللحوم بشكل نادر، كما تبين أن درجة حرارة الطهي تلعب دوراً محورياً في تحديد نسبة خطورة الإصابة بسرطان المثانة، حيث تنخفض النسبة بمقدار النصف لدى الأشخاص الذين يفضلون تناول اللحوم نصف مطهية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها جيدة الطهي.
الحساسية
توقع باحثون أمريكيون أن أكل اللحوم ربما يكون مسبباً "للعوار" وهى نوع من الحساسية المفرطة بشكل أكثر شيوعاً مما يعتقد.
وأوضحت دراسة شملت 60 مريضاً يعانون حساسية مجهولة السبب أن مركباً في اللحم يعرف باسم "الفا جالاكتوز" ربما يكون هو السبب، ووجد الباحثون بروتينات في جهاز المناعة يطلق عليها اسم أجسام "اي. جي.اي" المضادة في 25 بين 60 مريضاً لديهم هذه الحساسية المجهولة السبب.
وأفاد الدكتور سكوت كومينز من جامعة فرجينيا وقائد فريق البحث، بأن "الالفا جالاكتوز" موجودة لدى أغلب الثدييات لكن الإنسان والقردة العليا تفرز أجساماً مضادة لهذا النوع من السكر.
وأوضح كومينز أن المشكلة تكمن عندما يفرز الناس أجسام "اي.جي. اي" المضادة لهذا السكر ثم يتناولون اللحم أو منتجات الالبان التي تحتوي على هذا السكر ثم يظهر لديهم رد فعل متأخر.
وأخيراً.. ابتعد عن اللحوم المصنعة
وفي نفس الصدد، أكد باحثون أمريكيون أن تناول اللحوم المصنعة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري.
وأوضح الباحثون في دراسة لهم نشرت مؤخراً أن تناول لحوم البقر أو الضأن غير المصنعة يبدو أنه لا يزيد من مخاطر النوبات القلبية ومرض البول السكري، مؤكدين أن الملح والمواد الكيميائية الحافظة قد تكون السبب الحقيقي في هذه المشاكل الصحية المرتبطة بتناول اللحوم.
ومن جانبها، أكدت ريناتا ميتشا من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في دراسة نشرتها في دورية الدورة الدموية لخفض مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية ومرض البول السكري، أنه يجب على الناس معرفة أي نوع من أنواع اللحوم يتناولونها، مشيرة إلى أن اللحوم المصنعة قد تكون أهم اللحوم التي يجب تجنبها، واستنادا إلى النتائج التي توصلت إليها قالت إن الأشخاص الذين يتناولون وجبة في الأسبوع أو أقل من اللحوم المصنعة يقل لديهم الخطر.
واعترض المعهد الأمريكي للحوم على النتائج قائلاً إنها دراسة واحدة فقط وأنها تقف على النقيض من الدراسات الأخرى وغيرها من المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية وتوصي معظم المبادئ التوجيهية الغذائية بالتقليل من تناول اللحوم.
وعرف الباحثون اللحوم المصنعة على أنها أي لحوم محفوظة بالتدخين أوالمعالجة والتمليح أو بإضافة مواد حافظة كيميائية، واكتشف الباحثون أن أكل 50 جراماً في المتوسط من اللحوم المصنعة في اليوم ارتبطت بخطر إصابة أعلى بأمراض القلب بنسبة 42%، وخطر إصابة أعلى بمرض البول السكري بنسبة 19%. ولم يتم الكشف عن أي خطر إصابة بأمراض القلب أو البول السكري في الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء غير المصنعة فقط.
وذلك علماً بأن كبار السن والصغار والحوامل هم بحاجة أكبر من البروتين, وتلك الكمية توجد في حوالي100 جرام فقط من اللحوم.
وقد حذرت الحكومة البريطانية من خطر الإفراط في تناول اللحوم ونادت بالإقتصار على تناولها في مواسم وفترات الأعياد فقط لتفادي أمراض السمنة والقلب التي تصيب آلاف البريطانيين سنوياً وكوسيلة مساعدة للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تغيير المناخ وخفض معدلات تربية الماشية.
وأشار "تيم لانج" المستشار الغذائي بكلية لندن البريطانية إلى أن إستهلاك اللحوم أصبح أمراً خارج السيطرة، حيث يقبل الكثير من الأشخاص على تناولها بشراهة لاسيما في محلات الأطعمة الجاهزة، مؤكداً أن تناول الكثير من اللحوم على فترات متقاربة يسبب السمنة ويصيب بأمراض القلب والسكر.
وقال "ليام دونالدسون" المسؤول الطبي الأول في انجلترا "إذا إنخفضت معدلات إستهلاك اللحوم بنسبة 30% ستنخفض معدلات الوفيات المبكرة والتي تصل إلى ألف و800 حالة سنوياً، مؤكداً أن إنتاج اللحوم بكميات كبيرة يشكل ضرراً على البيئة وتزايد أعداد الحيوانات مثل الأبقار والخراف يستهلك الكثير من مخزون الطاقة والمياه، بالإضافة إلى أن تزايد أعداد الماشية يؤدي إلى زيادة غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وإقترح "دونالدسون" أن يعود البريطانيون إلى التقاليد القديمة في العصور الوسطى، حيث كانت اللحوم تؤكل كعلاج لبعض الامراض ويتم تناولها فقط في مواسم الأعياد مثل عيد الميلاد أي بمعدل مرة أو مرتين في العام، مطالباً بالحد من تناولها بحيث يصل المعدل إلى مرة واحدة أسبوعياً.
كما أوضح الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية بجامعه عين شمس، أن كمية البروتين يمكن تناولها من بدائل أخري لاتقل في قيمتها الحيوية, بل قد تفوقها مثل منتجات الألبان والبيض.
وهناك بدائل جيدة للحوم الحمراء, ألا وهى اللحوم البيضاء والأسماك وكذلك الحبوب والبقول, حيث إنها تحتوي على بروتين نباتي, بالرغم من أنه فقير في بعض الأحماض الأمينية الأساسية والحديد وبعض الفيتامينات, إلا أنه عند عمل طبق يجمع بين الحبوب والبقول فكل منهما يكمل النقص في الحمض الأميني المفقود في الآخر, مثل طبق الكشري فهو يحتوي على العدس كبقول, والأرز كحبوب, وبالتالي يكون قد اكتمل النقص في كل منهما, وأصبح هذا الطبق بروتيناً نباتياً كاملاً فيه الأحماض الأمينية الأساسية, ويمكن رفع قيمته الغذائية بوضع شرائح من البيض المسلوق عليها أو قطع من الجبن.
وأضاف الحوفي أنه إذا كانت اللحوم الحمراء غنية بالحديد وفي صورة أفضل للامتصاص, فيمكن تعويض ذلك بالخضراوات الورقية, على سبيل المثال100 جرام من أوراق السبانخ المطبوخة تحتوي حوالي3.6 ملجم من الحديد, كافية لسد ثلث الاحتياجات اليومية منه ويمكن تحسين عملية امتصاصه في الأمعاء بتناول أغذية غنية مثل فيتامين "ج" المتواجد في البرتقال.
وحذر الحوفي من "القلي" لأنه يقلل من فائدة الطعام, إضافة إلى جعل البروتين أعسر هضماً, وكلما كان الهضم تاماً استفاد الجسم من الأحماض الأمينية الموجودة فيه, مشيراً إلى أن الإفراط في أكل اللحوم يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المختلفة، كأمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة وتكوين جلطات دموية, بسبب ارتفاع الدهون الحيوانية والكوليسترول الذي يهدد صحة الإنسان.
أضرارها كثيرة
تسبب العمى
كما حذرت دراسة حديثة من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يزيد احتمال الإصابة بالعمى بمعدل النصف.
وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على العادات الغذائية لحوالي 6734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 58 و 69 سنة في ملبورن خلال الفترة ما بين 1990 و1994.
وأوضحت الدكتورة إيلين تشونج أن هناك علاقة بين مرض "Age- related macular degeneration" الذي يصيب الناس عادة بعد الستين من العمر ويدمر الجزء الأوسط من شبكية العين "macula" ويتلف البصر في نهاية المطاف وبين تناول اللحوم الحمراء وذلك بعد الدراسة التي أجريت على هؤلاء خلال الفترة ما بين عام 2003 و2006.
وأضافت تشونج أن هذه أول دراسة موسعة في العالم حول العلاقة بين أكل اللحوم الحمراء بكثرة والإصابة بالعمى.
ويعد مرض "degeneration Age- related macular" من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر في أستراليا وبأن واحداً من بين 7 أشخاص فوق الخمسين يعاني من هذا المرض.
سرطان المثانة
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء جيدة الطهي يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بسبب "الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات" التي تتكون عند درجة حرارة 220 خلال طهي اللحوم الحمراء.
وأوضح الدكتور جي لين قائد فريق البحث بمركز "م.دي أندرسون لأمراض السرطان بجامعة تكساس الأمريكية، بحسب صحيفة "الاقتصادية السعودية"، أن هناك 17 نوعاً من الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات لها صلة بنمو الخلايا غير المتحكم فيه، مشيراً إلى أن هذه المادة لا تتكون خلال طهي اللحوم في أجهزة المايكرويف.
وشملت الدراسة 884 مريضاً بسرطان المثانة و878 شخصاً أصحاء، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات حسب كمية اللحوم التي يستهلكونها، وقام الباحثون بدراسة طرق طهي اللحوم وكيفية تكون أكثر ثلاثة أنواع تم التعرف عليها للأمينات الأروماتية متعددة الحلقات.
وتبين أن المجموعة التي استهلكت أكبر كمية من اللحوم الحمراء ارتفعت مخاطر إصابتها بسرطان المثانة بنسبة 50% ، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون تلك اللحوم بشكل نادر، كما تبين أن درجة حرارة الطهي تلعب دوراً محورياً في تحديد نسبة خطورة الإصابة بسرطان المثانة، حيث تنخفض النسبة بمقدار النصف لدى الأشخاص الذين يفضلون تناول اللحوم نصف مطهية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها جيدة الطهي.
الحساسية
توقع باحثون أمريكيون أن أكل اللحوم ربما يكون مسبباً "للعوار" وهى نوع من الحساسية المفرطة بشكل أكثر شيوعاً مما يعتقد.
وأوضحت دراسة شملت 60 مريضاً يعانون حساسية مجهولة السبب أن مركباً في اللحم يعرف باسم "الفا جالاكتوز" ربما يكون هو السبب، ووجد الباحثون بروتينات في جهاز المناعة يطلق عليها اسم أجسام "اي. جي.اي" المضادة في 25 بين 60 مريضاً لديهم هذه الحساسية المجهولة السبب.
وأفاد الدكتور سكوت كومينز من جامعة فرجينيا وقائد فريق البحث، بأن "الالفا جالاكتوز" موجودة لدى أغلب الثدييات لكن الإنسان والقردة العليا تفرز أجساماً مضادة لهذا النوع من السكر.
وأوضح كومينز أن المشكلة تكمن عندما يفرز الناس أجسام "اي.جي. اي" المضادة لهذا السكر ثم يتناولون اللحم أو منتجات الالبان التي تحتوي على هذا السكر ثم يظهر لديهم رد فعل متأخر.
وأخيراً.. ابتعد عن اللحوم المصنعة
وفي نفس الصدد، أكد باحثون أمريكيون أن تناول اللحوم المصنعة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري.
وأوضح الباحثون في دراسة لهم نشرت مؤخراً أن تناول لحوم البقر أو الضأن غير المصنعة يبدو أنه لا يزيد من مخاطر النوبات القلبية ومرض البول السكري، مؤكدين أن الملح والمواد الكيميائية الحافظة قد تكون السبب الحقيقي في هذه المشاكل الصحية المرتبطة بتناول اللحوم.
ومن جانبها، أكدت ريناتا ميتشا من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في دراسة نشرتها في دورية الدورة الدموية لخفض مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية ومرض البول السكري، أنه يجب على الناس معرفة أي نوع من أنواع اللحوم يتناولونها، مشيرة إلى أن اللحوم المصنعة قد تكون أهم اللحوم التي يجب تجنبها، واستنادا إلى النتائج التي توصلت إليها قالت إن الأشخاص الذين يتناولون وجبة في الأسبوع أو أقل من اللحوم المصنعة يقل لديهم الخطر.
واعترض المعهد الأمريكي للحوم على النتائج قائلاً إنها دراسة واحدة فقط وأنها تقف على النقيض من الدراسات الأخرى وغيرها من المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية وتوصي معظم المبادئ التوجيهية الغذائية بالتقليل من تناول اللحوم.
وعرف الباحثون اللحوم المصنعة على أنها أي لحوم محفوظة بالتدخين أوالمعالجة والتمليح أو بإضافة مواد حافظة كيميائية، واكتشف الباحثون أن أكل 50 جراماً في المتوسط من اللحوم المصنعة في اليوم ارتبطت بخطر إصابة أعلى بأمراض القلب بنسبة 42%، وخطر إصابة أعلى بمرض البول السكري بنسبة 19%. ولم يتم الكشف عن أي خطر إصابة بأمراض القلب أو البول السكري في الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء غير المصنعة فقط.
Aucun commentaire :