إلتهـاب المهبــل
* قبل الحديث عن التهابات المهبل نود ان نعرف ما هو المهبل؟
المهبل هو الممر الموصل بين الفرج والرحم، وهو عضو الاتصال الجنسي وطوله يتراوح ما بين 8 10سنتيمترات ويمتد من فتحة الفرج الى عنق الرحم متجها الى اعلى والى الخلف بين المثانة من امامه والمستقيم من خلفه. ومن المهبل يخرج دم الحيض في كل شهر، ومنه ايضا يخرج الوليد الى نور الحياة. والمهبل مبطن بغشاء مخاطي ويتكون جداره من النسيج العضلي والنسيج الليفي، ويتغير المهبل تغيرا كبيرا اثناء الحمل لكي يتسع وقت الولادة ليخرج منه الجنين. وفي الفتاة العذراء يسد غشاء البكارة فتحة الفرج سدا غير تام في العادة. حيث انه توجد في غشاء البكارة فتحة صغيرة حتى يتسنى لدم الحيض الخروج منها في وقت الحيض. ويتمزق هذا الغشاء في اول اتصال جنسي، وقد يحدث ذلك ايضا في اول تمرين رياضي عنيف. وفي بعض حالات نادرة يكون غشاء البكارة كاملا (ليس به الفتحة الصغيرة السابق ذكرها) فيمنع نزول الحيض ويحتاج الامر عندئذ الى فتحه بمعرفة الجراح المختص ليخرج منها دم الحيض.
والتهاب المهبل مرض يصيب المهبل ويميزه حدوث حكة وانتفاخ بالاضافة الى الافراز غير العادي للمهبل. ويمكن ان يؤثر التهاب المهبل على الفرج. ويحدث التهاب المهبل في اغلب الاحيان خلال فترة الحمل. وتنشأ معظم حالات المهبل من التلوث الناتج عن البكتريا والفطريات والأوليات. وتنتج هذه الكائنات كميات هائلة من الفضلات التي تسبب بدورها في تهيج المهبل، وينتج عنها الانتفاخ والحكة.
واكثر انواع البكتريا التي تسبب التهاب المهبل هي "المستدمية المهبلية"، وتتسبب هذه البكتريا في جعل السائل الابيض الرقيق الموجود في المهبل سائلا غليظا مائلا الى اللون الرمادي او الاصفر. وهنالك فطر يسمى "المبيضة" يجعل ايضا سائل المهبل غليظا ابيض اللون، ويتسبب الكائن الاولي المسمى "المشعرة" في تحويل السائل الى اللون الاصفر المائل للخضرة او الى اللون الرمادي وكذلك جعله رقيقا ورغويا.
يمكن للفطريات او البكتريا او الكائنات الاولية، المسببة للالتهاب ان تكون موجودة في المهبل دون ان تتسبب في التهابه. وعادة ما تكون كمياتها متوازنه لكي لا تسبب الكميات الزائدة في اي اذى للمرأة.. ويحدث التهاب المهبل عندما يختل هذا التوازن بتكاثر واحد او اكثر من الكائنات باعداد كبيرة. وهناك عدة عوامل ينتج عنها اختلال هذا التوازن، وتشمل الحمل وضعف الصحة وسوء التغذية والارق واستعمال ادوية معينة، كما ان الجروح والحساسية ضد انواع معينة من المنظفات او المطهرات المستخدمة في الغسيل والصابون المعطر ومسحوق التلق، يمكن ان تزيد بدورها من احتمال الاصابة بالتهاب المهبل.
وتتم معالجة المهبل بعد اجراء الاختبارات على السائل المهبلي لتحديد نوع الكائن الحي المتسبب في الالتهاب، وهناك مضادات حيوية معينة وغيرها من الادوية المستخدمة لعلاج التهاب المهبل.
هل هناك أعشاب طبية لعلاج التهاب المهبل؟
نعم يوجد عدد من الأعشاب الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج التهابات المهبل وهي:
الثوم Garlic
يعتبر الثوم من النباتات التي تحوي مئات المركبات صنعتها قدرة الخالق بدقة متناهية لا تستطيع مصانع ولا تقنية الإنسان عمل ولو جزء يسير من تلك المركبات. والثوم من النباتات التي تحوي مركبات قاتلة للفطور والبكتريا. ومن اهم المركبات مركب الاليسين القاتل لفطر Candida albican الذي يسبب التهاب المهبل. وللقضاء على التهاب المهبل تؤخذ ملعقة صغيرة من عصير الثوم وتضاف الى حوالي اربع ملاعق من اليوغرت ثم يستعمل كدش للمهبل مرتين يوميا ويستمر في الاستعمال حتى يزول الالتهاب.
الهيل Cardamon
نبات عشبي معمر. الجزء المستخدم منه بذوره ويعرف علميا باسم Elettaria Cardmomum وبذور الهيل تحوي مرتين ما تحتوية زيت نبات البلقا المتعاقبة الاسترالية من مركب "Terpinen - 4 - 01" ويمكن استخدام زيت بذور الهيل كبديل ممتاز لنبات البلقا الاسترالية.
حوذان مر Goldenseal
والحوذان المر عشبة طبية تقليدية لدى سكان امريكا الاصليين. وقد استخدمتها قبيلة الشيروكي لمعالجة عسر الهضم والالتهابات الموضعية ولفتح الشهية. وتعرف علميا باسم Hydrastis Canadensi. لقد ادخلت هذه العشبة الى اوروبا في عام 1760م واصبحت في القرن التاسع عشر من النباتات المفضلة لدى المعالجين التابعين لمدرسة الطب الطبيعي (الطومسونيين) والمدرسة الانتقائية وقد بقيت مدرجة في دستور الادوية الامريكي حتى عام 1926م. ويعتبر نبات الحوذان المر من النباتات المضادة للبكتريا والفطور حيث تحتوي على قلويدات من اهمها بيربيرين (Berberine) وهيدراستين (Hydrastine) وقد اثبتت الدراسات ان هذين المركبين قاتلين لنوع من الأميبا تسبب التهاب المهبل. كما اثبتت الدراسات ان نبات الحوذان له تأثيرات على المناعة. والجزء المستعمل من نبات الحوذان هو الجذور حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء سبق غليه ويشرب بمعدل مرتين في اليوم حتى يزول الالتهاب او يمكن استخدام كبسولات تباع في الاسواق المحلية.
اللاوندة او الضرم Lavander
اللاوندة نبات عشبي معمر عطري ذو ازهار بنفسجية سنبلية الشكل ويعتبر من اجمل النباتات وموطن هذا النبات فرنسا ودول حوض البحر الابيض المتوسط وينمو بشكل طبيعي في المناطق الباردة من المملكة. الجزء المستخدم من اللاوندة الازهار والزيت الطيارة ويعرف في بعض الدول العربية بالخزامى مع ان الخزامى في السعودية يختلف عن هذا النبات تماما.
يعرف النبات علميا باسم Lavandula officinalis ويعتبر هذا النبات اكثر الاعشاب الطبية رواجا منذ اقدم العصور.
تحتوي اللاوندة على زيت طيار واحماض عفصية وكومارنيات وفلافونيدات وتربينات ثلاثية.
تستخدم ازهار وزيت اللاوندة مضادة للتشنج ومنشطة للدورة الدموية ومضادة للجراثيم وتستخدم قطرات من الزيت مع ملعقتي يوغرت وتغمس فيه قطعة قطن حتى تتشبع ثم تدخل في المهبل او يستعمل على هيئة دوش مهبلي او على هيئة كريم دهان او غسول. مع ملاحظة عدم الاستمرار في استعمال الدوش المهبلي إلا في حالة العلاج فقط لان استعمال الدوش المهبلي بكثرة يؤثر على المهبل.
Keine Kommentare :