العاقل يدخر له عملا صالحا عند الله حتى يدّخر الله له عطايا يوم يلقاه ، إن كل أحد قطعا سيلقى الله ، من الشقي ؟
الشقي من لا يفرح إذا لقي الله ، قد تُحقق أمرا يُعجبك فتاتي به مثلا إلى
أبيك ربما - بقدر الله - أبوك لا يفرح بهذا الشيء ، تأتي به إلى رئيسك في
العمل قد أنجزت شيئا لايفرح رئيسك به ، تأتي به إلى ولي أمرك لم يُقابلك
فيه بما تؤمل ، تأتي به إلى أمك ، كانت أمك مشغولة بأخيك ، تأتي به إلى أي
أحد تُحبه أو تُجله فلا تجد عنده فرحة كنت تتمناها ، فكونك لم تحصل على
الفرحة عنده شرعا لا يُضيرك لا يضرك ، لا ينقص من قدرك البتة لكن من الشقيّ
؟ من يلقى أرحم الراحمين ولا يجد عنده الفرحة ، كيف يستطيع المسلم أن ينال الفرحة إذا لقي الله ؟ يدّخر له سرائر أعمال يجعلها في غالب ظنه ذخرا يوم يلقى الله - جل وعلا - .
والله إنك لن تلقى أحدا أرحم بك من الله فإن لم يرحمك الله فلن يرحمك أحد ، قال أحد السلف : " والله لو خُيّرت بين أن يُحاسبني الله أو يحاسبني والديّ لاخترت أن يُحاسبني الله ، إن الله أرحم بي من والديّ " .
اللهم إنا نسألك رحمتك في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين .
اللهم إنا نسألك رحمتك في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين .
http://rehabtanzyl.blogspot.com/2012/02/blog-post_25.html
Keine Kommentare :