أحمد دياب: يقي الأسنان من التسوس ويعالج التهابات الحلق والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية
نبال عبدالرحمن: يساعد على ارتفاع نسبة التركيز الفكري والاستذكار لدى الطلاب
سيد شلبي: أكثر فاعلية من الكريمات في القضاء على حب الشباب القاهرة - عاطف عبداللطيف:
يعد الزعتر من النباتات المشهورة منذ القدم, فقد استخدمه المصريون القدماء والعرب والرومان لعلاج كثير من الأمراض الصدرية والجلدية, كما استخدموه كمنشط للذاكرة والدماغ.
حول فوائده كمنبه ومنشط جنسي وعلاج لآلام الأسنان وطرد الغازات من المعدة والأمعاء, وغيرها من الأمراض, يدور هذا التحقيق:
يقول الدكتور عصام عمران, استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة بالمعهد القومي للتغذية: الزعتر من النباتات التي تستخدم على نطاق واسع كغذاء ودواء فاتح للشهية وتكثر زراعته في دول البحر المتوسط, خاصة مصر وسورية, ويضاف الى العديد من المشروبات الساخنة, وهو مفيد للجهاز التنفسي ويستخدم لعلاج حالات ضيق التنفس الشديد والتخلص من أمراض السعال الديكي والالتهابات الشعبية الصدرية والربو, كما يعمل على توسيع الشعب الهوائية ويلطفها, ويسكن الألم وينشط الدورة الدموية. كما يعمل الزعتر بوجه عام على تنشيط الدماء المتوقفة والعمل على سرعة سريانها في العروق والأوردة الحيوية بالجسم البشري ولذلك يوصف كمقو جنسي ومحفز للباءة ورفع الكفاءة الجنسية لدى الرجال, وزيادة نسبة القابلية الجنسية لدى السيدات, حيث يساعد على تدفق الدماء من الدماغ الى الجهاز التناسلي للجنسين, ويعمل على تنشيط كافة الوظائف الحيوية بالجسم المضادة للتسمم, ويسهل افراز الجسم للعرق, كما يعمل على ادرار البول ودماء الطمث لدى السيدات خاصة في فترة الدورة الشهرية.
ويضيف عمران بأن الزعتر يحتوي على كثير من المواد المقوية للعضلات الداخلية كعضلة القلب التي تمنع تصلب الشرايين, ويعالج التهابات المسالك البولية والمثانة, ويعمل على تخفيف آلام وأوجاع المغص الكلوي, ويخفض نسبة الكوليسترول وهو من منبهات المعدة ومنشط قوي لها بطرده للغازات التي تسبب الانتفاخ وعسر الهضم, ويمنع تخمر الطعام العالق بالمعدة, ويساعد على الهضم وامتصاص المواد الغذائية, ويطرد الفطريات من المعدة والأمعاء ويزيد الشهية لتناول الطعام, كما يوصف كمطهر للشعب الهوائية, ويقوم بفلترتها للقضاء على البرد وأعراضه.
نزيف اللثة
ويقول الدكتور أحمد دياب, استشاري علاج السمنة والنحافة والتغذية العلاجية, "الزعتر" أو "السعتر" أو "الصعتر" ذو أوراق صغيرة ومتقابلة بيضوية الشكل, تنبت من الفرع مباشرة أو بساق قصيرة, بينما تكون أزهارها على شكل مجموعات رأسية صغيرة بنفسجية اللون, له رائحة محببة للنفس, يتراوح ارتفاع سيقانها وفروعها بين 20 - 50 سنتيمتراً, كما يتميز بكثرة فوائدة الغذائية والطبية, مؤكدا أن كثيرا من الأطباء وخبراء التغذية يصفونه للطلاب لأنه يساعد على التذكر وسرعة وقوة الاستيعاب.
ويفيد الزعتر أيضا في علاج التهابات اللثة وازالة أوجاع الأسنان, ومضغه وهو أخضر يفيد الأسنان ويقيها من خطر التسوس, وله دور مهم في علاج التهابات الحلق والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية ويعمل على توسعتها ما يسهل من اندفاع الهواء من والى الشعب الهوائية, كما يعمل على تنبيه الأغشية المخاطية في الفم ويقويها, ويدخل كعنصر رئيسي في صنع معجون الأسنان لتلطيف وتنظيف ووقاية الأسنان من أخطار التسوس, ومنع نزيف اللثة, واحتفاظها بالطبقة الحامية لمينا الأسنان.
منشطات للتذكر
من جانبها, ترى الدكتورة نبال عبدالرحمن, استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية, أن الزعتر كان رمزا للشجاعة في الحضارة الغربية خلال العصور الوسطى, وكانت النساء تودع الجنود عند خروجهم للحروب بباقات الزعتر وليس الورد لتحفيزهم على القتال , مشيرة الى استخدام أوراقه مع الشاي لزيادة الاحساس بالانتعاش لأنه يحتوي على منشطات للتذكر وعدم النسيان ويساعد على ارتفاع نسبة التركيز الفكري والاستذكار لأنه يعتبر من منبهات خلايا الدماغ, لغناه بمضادات الأكسدة المعروفة "الفيمونين" التي تعمل على محاربة الأورام السرطانية وتمنع انتشاره بالجسم, كما يحتوي على مادة "الفيتا كاروتين" التي تساعد على تكون فيتامين "أ" وفيتامين "ب" وفيتامين "سي", وحمض الفوليك المساعد على تنمية وتجدد الخلايا. وبجانب ما سبق فهو يحتوي أيضا على مضادات الأكسدة "السيمونين" التي تحافظ على الخلايا الدماغية من خلط المفاهيم والأحداث والمعلومات بعضها البعض, وهو غني بالاوميغا 3, فيحافظ على خلايا الدماغ من الاصابة بالشيخوخة.
ويدخل كذلك في عدد من الأغذية وأشهرها فطائر الزعتر والسلطات, كما يدخل مع بعض المستخلصات العشبية في المركبات الطبية المعالجة لأمراض الجهاز التنفسي ومهدئات القصبة الهوائية, وأدوية الربو والسعال الديكي والسعال والهضم ومضادات التشنج والقولون العصبي, وان ورقتين منه تمنح الجسم ب¯ 20 في المئة من حاجته اليومية للحديد, وعلاوة على غناه بالمنغنيز والكالسيوم والماغنيسيوم وفيتامين "ك", فمنقوعه يفيد في علاج تقرحات الفم اذا استخدم كمضمضة خاصة في فترات الصيام, ويعالج احتقانات البلعوم وأمراض البرد والانفلونزا.
حب الشباب
الدكتور سيد شلبي, أستاذ التغذية والاستشارات الغذائية وطب الأعشاب, أستاذ الكبد بطب عين شمس يؤكد أن الزعتر كان معروفا لدى قدماء العرب والمصريين واستخدموا اوراقه الخضراء لعلاج كثير من الأمراض, والتخلص من سموم لسعات العقارب, ولدغات الأفاعي, واستخدموه كضمادات مهدئة للحروق والندبات الجلدية والتشققات, مشيرا الى أنه يساعد على ثبات وتجدد مادة "البارودكسين" بالدماغ التي تعمل على تهدئة الانسان عند الانفعال الشديد, وعند مواجهة المواقف الحياتية الصعبة, كما أنه يساعد في القضاء على حب الشباب وبشكل يفوق العديد من الكريمات والمستحضرات المعروفة, خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة, حيث تقضي خلاصة الزعتر على البكتيريا النشطة داخل الخلايا الحساسة التي تتسبب معظم الكريمات في تهييجها عند محاولة علاج حب الشباب.
ويشير د. شلبي الى أن غلي أوراق الزعتر تساعد على منع تساقط الشعر وتقصفه, ويرشد نزول دماء الحيض ويعمل على تقليل آلام ما قبل الدورة الشهرية, ويقضي على الفيروسات ويقوي الجهاز المناعي داخل الجسم, ويستخدم مطحون أوراقه المغلية ومنقوعه كعلاج خارجي للدمامل ومهدئ للخراريج والتقيحات الجلدية, والتشنجات العضوية, وهو مدر للبول اذ يسحب السوائل المائية المتكونة في الحالب والمثانة ويزيل التخمة والبلغم الصدري.
Keine Kommentare :