الجمعة، 18 مايو 2012

عائشة قنديشة



حكاية عائشة قنديشة المرأة الحسناء التي يفتن الرجال بجمالها وكانت تأكل كل من انجرف وراء جمالها الفتان إلا أنها كانت تخاف من شيء واحد هو اشتعال النار أمامها والغريب في الأمر كنا نسمع عن رجال يسكنون القرى , اعترضت سبيلهم المرأة الفاتنة ونجوا منها بحرق عمائمهم بعد اكتشاف شيء يميزها عن النساء هو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل وهذا يتطلب ضبط النفس لمفاجئتها بالنار والنجاة من هلاكها.

ولكن في الاصل ؟؟؟

عيشة قنديشة

من أكثر شخصيات الجان شعبية لدى المغاربة انها «عيشة مولات المرجة» (سيدة المستنقعات) كما تصفها الاغنية الشعبية الذائعة الصيت ولها من الألقاب «لالة عيشة» او«عيشة السودانية» او «عيشة الكناوية» يلجأ اليها المغاربة حتى لقبها الغريب والمخيف: «قنديشة» الذي يجر النطق به لعنة غامضة.

بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي (وستر مارك) الذي درس اسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب (عشتار) الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الابيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوسا للدعارة المقدسة، وربما ايضا تكون «عيشة قنديشة» هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والانهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.

===============
عايشة قنديشة هي امراة مجاهدة عاشت في القرن 15 و أسماها البرتغاليون بعائشة الكونتيسة أي الأميرة عايشة. و قد تعاونت مع الجيش المغربي آنداك لمحاربة البرتغاليين الذين قتلوا أهلها لما أظهرته من مهارة و شجاعة في القتال خصوصا في الغارات الليلية التي شنها المغاربةعلى البرتغاليين , وقد كانت تستعمل جمالها لمباغثة أعدائها, حتى ظن البعض و على رأسهم البرتغاليون أنها ليست بشرا و انما جنية . و قد استمر هدا الإعتقاد سائدا في المغرب الى يومنا هذا. فلا داعي للخوف منها فلقد استشهدت في إحدى معاركها وقام المجاهدون بنقلها سرا ودفنها وذلك لكي يستفيدوا من أسطورتها ومن الرعب التي بثته في نفوس الجنود البرتغاليين .
  • بلوجر
  • فيسبوك
أترك تعليقا باستعمال بلوجر

ليست هناك تعليقات :

أترك تعليقا باستعمال الفيسبوك
كافة الحقوق محفوظة ل موقع أم مها: كل ما يهم المرأة - تصميم آر كودر

زر الواتساب يشتغل في الهواتف فقط