أديب شقير - صحيفة الرأي - الأب هو قائد الأسرة ومرشدهاوتشاركه في حمل الأعباء والمتاعب الأم التي لها فضل كبير على أبنائها من حيث التربية والخدمات ومشاركتهم مشاعرهم المفرحة والمحزنة.
لكن الذي يلفت النظر ومنذ سنوات خلت ظاهرة ازدياد تدليع بعض الآباء لأبنائهم ومشاركة الأمهات وقيامهن بالتغطية على تصرفات الأبناء.
* وفيما يلي أمثلة عديدة ومظاهر متنوعة تدل على الدلع الزائد وعدم الاكتراث بتصرفات الأبناء:
أولا: وضع الأب ابنه الصغير على حضنه وجعله يحرك مقود السيارة خلال سيرها، الى جانب عدم الانتباه لأطفاله الذين يخرجون أياديهم من الشبابيك التي فتحوا زجاجها ثم الاطلال منها! وقد يترتب على ذلك حدوث مكروه من وفاة أو حادث سير.
ثانيا: اغداق المصاريف على الأبناء، وهذا يعودهم مستقبلا على التبذير والاسراف واللجوء الى التدخين الذي يضر الصحة ويفتك بصاحبه ومدمنه.
ثالثا: مشاركة الأبناء مشاهدة بعض البرامج الساقطة والمسلسلات الهابطة بحجة التنويع ومعرفة آخر الأخبار الفنية، الى جانب السهر لساعات متأخرة من الليل.
رابعا: السماح للأبناء بأخذ مفاتيح سياراتهم لقيادتها، مع العلم بأن الأبن يكون دون سن الرشد وغير مؤهل لقيادة السيارة.
خامسا: التغاضي عن تصرفات الأبناء من حيث اللباس الضيق والساحل وتمشيط الشعر بشكل غريب ودخيل على عاداتنا وأخلاقنا.
سادسا: التسكع في الشوارع وازعاج الناس بأصواتهم وحركاتهم خلال اللعب، والتفوه بكلمات نابية وسيئة، وعدم احترام الآخرين.
سابعا: عدم مراقبة الأبناء عند مشاهدة الانترنت والقنوات الفضائية.
* ومن الأخطار والأضرار الناتجة عن هذا الدلع في تربية البعض لأبنائهم وعدم متابعتهم بشكل مناسب ما يلي:
أولا: الدلع الزائد للأبن يكسبه الميوعة وعدم الرجولة ويجلب المخاطر لنفسه والسمعة السيئة لأسرته.
ثانيا: عدم متابعة الأبن واغداق المال عليه يجلب له الانحراف والضياع والفشل في دراسته مستقبلا.
ثالثا: عدم مساءلة الأبن عن تأخره وسهره المتواصل خارج البيت وتغطية بعض الأمهات على سلوك الابناء السيء وغير المناسب يضر بمستقبلهم وحياتهم حيث يلجأ البعض الى التدخين في سن مبكرة وتقليد الآخرين تقليدا سيئا في لباسهم ومظهرهم.
* نصائح وارشادات الى بعض الأباء والأمهات:
1. أبناؤنا فلذات أكبادنا، فعلينا أن نحسن تربيتهم وتنشئتهم تنشئة صالحة ومناسبة واحاطتهم بالحب والحنان وليس بالدلع الزائد الذي يضرهم مستقبلا.
2. أن نهتم بسلوكهم ومظهرهم من حيث اللباس، وألا نتركهم عبيدا للعادات السيئة والتصرفات غير المناسبة.
3. كل أم وكل أب يعتز بأبنه ويلاطفه ويلاعبه ويدلعه لكن ضمن حدود وضوابط مناسبة وليست مفتوحة والى ما شاء الله.
4. عدم الاستجابة لكل ما يطلبه الأبن لأن هذا يعوده على التمادي في المصروف والتصرف حسب رغبته، وهذا يقوده الى الهلاك والانحراف.
Keine Kommentare :